-
"رد الحقوق والمظالم".. لجنة ورقية عاجزة أمام المسلحين بـ"عفرين"
كشفت مصادر خاصة من منطقة عفرين (ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا) لـ"ليفانت نيوز"، بأن مسلحي الميليشيات المسلحة التابعة لتركيا، تحت مسمى "الجيش الوطني السوري"، تواصل ممارسة شتى أنواع الانتهاكات بحق السكان الأصليين الكرد، ممن رفضوا التهجير من أرضهم.
وأوضحت أن من يطالب بحقوقه يصبح عرضة للاعتقال والاختطاف بتهم وحجج واهية وهي التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، كما كشفت المصادر عن تعرض زوجين مسنين من سكان مدينة عفرين، للمضايقات بشكل مستمر من قبل أحد قادة الميليشيات المسلحة وذلك بعد تقدمهما بشكوى لدى ما يعرف باسم "لجنة رد الحقوق والمظالم"، لاستعادة منزلهما الذي يستولي عليه القيادي منذ أكثر من أربع سنوات ويقوم بتأجيره لصالحه.
اقرأ أيضاً: أهالي عفرين: مدينتنا تحولت لساحة صراع وتصفية حساب بين الميليشيات التركية
مصادر مقربة من المسنين، أكد أنهما كانا خارج مدينة عفرين بقصد العلاج، حيث أن الزوجة تعاني من مرض مزمن ولديها صعوبة في الحركة وتتنقل بواسطة كرسي متحرك، و ليس لديها معيل سوى زوجها، الذي يسعى لاستعادة منزله منذ أكثر من تسعة أشهر، خاصة أنه ليس لديهم ملجأ آخر ويضطرون للسكن مع أقاربهم في القرية، رغم اضطرارهم لزيارة مدينة عفرين بشكل دوري، بقصد حضور جلسات المحاكمة التي تجري لاستعادة منزلهم ودفعهم لأجور سيارات النقل للوصول لمدينة عفرين، الأمر الذي يفوق قدرتهم المادية، نتيجة غلاء أسعار الوقود وارتفاع أجور سيارات نقل الركاب بشكل كبير.
وأوضحت المصادر أن صاحب المنزل، حاول استعادة منزله أكثر من مرة، حيث تقطنه إحدى عائلات المستقدمة إلى عفرين، ويقومون بدفع الإيجار لأحد قياديي ميليشيا "أحرار الشرقية"، الذي يقطن في المنزل المجاور، ويستولي على المنزلين.
لكن المتزعم قام بطرد صاحب المنزل، قائلاً: "راح يجي يوم وما راح نخلي ولا كردي بعفرين، البيت بيتك وما راح أعطيك ياه"، متحججاً بأنهم كانوا خارج عفرين، وأنهم ممن كانوا يعملون مع الإدارة الذاتية سابقاً، بالرغم من تقديمهم للأوراق والثبوتيات التي تثبت ملكيتهم للمنزل، إضافة إلى أوراق وتقارير طبية تؤكد مرض الزوجة، وأنها كانت خارج المدينة بقصد العلاج فقط.
هذا ولم يستطع الزوجان بعد، استعادة منزلهم بالرغم من تدخل ما تسمى بـ"لجنة رد الحقوق والمظالم"، حيث يقوم المسلح المستولي على المنزل بتمزيق أوراق الدعوة لحضور المحكمة، لإخلاء المنزل، الأمر الذي يكشف أن تلك اللجنة ليست إلا حبراً على ورق، وذراً للرماد في العيون، في محاولة لتجميل صورة مسلحي المليشيات والزعم بأنهم يعيدون حقوق المواطنين الكرد.
ليفانت-خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!